نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم ممثلة بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر (قسم التربية الخاصة) الملتقى الافتراضي عن بعد عبر تطبيق مايكروسوفت تيمز بعنوان:( من واقع حياتهم ) احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في شهر ديسمبر من كل عام والذي حمل شعار هذا العام " قيادة ومشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقة نحو عالم شامل لمرحلة ما بعد كوفيد- 19 "حيث رعى الملتقى سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل مالك ممثل ولاية بخاء في عضوية مجلس الشورى بحضور نبيلة بنت عبدالله بن علي الشحية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم.
ويهدف الملتقى إلى زيادة الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة وبحقوقهم والتأكيد على إدماج الأشخاص من ذوي الإعاقة في شتى نواحي الحياة والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة وعلى قدر من المساواة مع الآخرين والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج المعاقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم وعرض تجارب لأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم من داخل سلطنة عمان ومن دول مجلس التعاون الخليجي.
الملتقى ضم العديد من أوراق العمل الخاصة في مجال التربية الخاصة بالإضافة إلى عرض العديد من التجارب للأشخاص ذوي الإعاقة من داخل السلطنة وخارجها أدار اللقاء خالد بن أحمد بن علي الشحي رئيس قسم التربية الخاصة بتعليمية مسندم.
الورقة الأولى في الملتقى قدمتها أميرة بنت سليمان الوهيبي بعنوان(نحتويهم) وتعمل في مجال التربية الخاصة تناولت فيها حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة كغيرهم من الأصحاء وعلينا كمجتمع بمختلف أفراده ومختلف وظائفه أن نتقبلهم ونحتويهم ونصل بهم إلى الاستقلالية وذلك بتقديم التسهيلات واشراكهم في جميع الأنشطة وإبراز أدوارهم ومسؤوليتنا الأولى والأخيرة تغيير نظرة المجتمع نحو الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقدمت بدرية بنت عبد الله بن سالم اليحيائية ورقة العمل الثانية بعنوان: (إنما الحب دعاء) تناولت فيه تجربتها الشخصية مع طفلتها المعاقة سمعيا وعن أسباب تلك الإصابة وما التحديات التي واجهتها كأم لطفلة معاقة سمعيا وكيف تم التغلب عليها
واستعرض الدكتور محمد سالم الزبيدي مدير عام مركز إنماء للتربية الخاصة بمملكة البحرين وهو مؤسسة متخصصة بتعليم وتأهيل وتدريب الأطفال والأشخاص من ذوي الإعاقة مشيرا بأن المركز يعمل ضمن رؤية واضحة ويهدف إلى تحقيق إدماج ذوي الإعاقة في كافة مناحي الحياة ويقوم المركز بتقديم خدمات شامله للفئات: الإعاقة الذهنية اضطراب طيف التوحد التأخر النمائي صعوبات التعلم وبطء التعلم اضطرابات النطق واللغة ويتضمن المركز عدة أقسام منها قسم التشخيص والتقييم والتدخل المبكر والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وكذلك التربية الخاصة والتدريب النطقي واللغوي ويتبنى المركز النهج التشاركي في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مع كافة الجهات الحكومية والأهلية والخاصة والدولية ذات العلاقة- كما استعرضت الدكتورة هنادي جاسم العماني من الكويت تجربتها الشخصية مع الإعاقة البصرية وما هي أسباب إصابتها بالعمى وما التحديات التي واجهتها وكيف تم التغلب عليها من خلال عرض مرئي عن تجربتها الشخصية
واستعرضت زينب أحمد جاسم من مملكة البحرين تجربتها مع طفلها المصاب بالتوحد تناولت فيها العديد من الأمور المتعلقة بالتوحد ومتى ظهرت مشكلة التوحد لدى طفلها وكيف تم التعامل معها والتغلب على التحديات - كما تم خلال الملتقى إجراء حوار مع الموهوب سلطان بن محمد بن سليمان الوهيبي (إعاقة حركية) وهو من الطلبة الموهوبين الذين لهم إنجازات كثيرة ومتميزة على مستوى السلطنة والوطن العربي.
وفي ختام الملتقى استعرض خالد بن أحمد بن علي الشحي رئيس قسم التربية الخاصة بتعليمية مسندم العديد من التوصيات الهامة التي خرج بها الملتقى من خلال أوراق العمل المقدمة والتجارب الشخصية لأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم وهي العمل على دراسة شاملة لواقع خدمات الأطفال ذوي الإعاقة في مراكز التربية الخاصة والمؤسسات التعليمية الدامجة والعمل على معالجة مواطن الضعف من خلال خطط عملية وزمنية واضحة المعالم للتنفيذوالعمل على إعداد معايير وطنية واضحة تأخذ بعين الاعتبار معايير إنجاح عملية دمج الطلبة ذوي الإعاقة في البيئة التعليمية المدرسية بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام ببرامج إعداد وتأهيل المعلمين والأخصائيين العاملين مع الأطفال من ذوي الإعاقة خصوصا في الجامعات وما بعد التخرج وذلك لإيجاد كوادر مدربة وذوي خبرة حتى يتم الوصول بالأطفال إلى الاندماج الحقيقي في المؤسسات التعليمية والتوسع في زيادة استحداث صفوف تربية خاصة لبرامج الدمج(السمعي/ العقلي/ التوحد) في مختلف محافظات وولايات السلطنة مع توفير المعلمين وأخصائي التوحد وخوض تجربة إنشاء ملف مهني لمختلف الإعاقات من المراحل المبكرة لهم بالإضافة إلى إطلاع الأسر على التجارب المشابهة لإعاقة أبنائها والاستفادة منها بوعي وحكمة والتركيز على البرامج التوعوية الموجهة نحو المجتمع بشكل عام من خلال جميع وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي وكذلك تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيل ميديا) مع الأخذ بعين الاعتبار أن البرامج التوعوية تشمل كافة فئات ذوي الإعاقة.