تشكل دور النشر الكويتية إضافة ثرية إلى معرض مسقط الدولي للكتاب 2022 والذي انطلق في العاصمة العمانية يوم 24 فبراير الماضي ويستمر حتى 5 مارس الجاري، حيث تسهم هذه المشاركة في تعزيز التواصل الفكري الثقافي والأدبي بين شعبي البلدين إضافة إلى رواج المعرض بإصدارات من مختلف دول العالم، لاسيما أن الإصدارات الكويتية تتميز بقيمتها الثرية، وتنوعها الفكري والثقافي فضلا عن جودة طباعتها وتنافسية أسعارها، وهو ما انعكس على الإقبال الجماهيري الكبير من رواد المعرض على اقتنائها.
ويشارك في فعاليات المعرض بجانب الكويت 26 دولة عربية وأجنبية تسعى إلى الإسهام في إثراء المشهد الثقافي العربي والدولي سواء عبر الإصدارات المتنوعة أو من خلال الفعاليات الثقافية والمحاضرات والأمسيات الأدبية والشعرية التي يصل عددها إلى نحو 114 فعالية.
«الأنباء» تجولت في أورقة المعرض، ورصدت كيف حظيت أجنحة دور النشر الكويتية في المعرض أكثر من الأجنحة الأخرى بإقبال الجماهير وإعجابهم بما تضمه من إصدارات قيمة، وهو ما يؤكد تميز دور النشر الكويتية وحرصها على إثراء الساحة الثقافية بمحتوى متميز، وعلى هامش جولتنا التقينا بعدد من مديري ومسؤولي هذه الأجنحة، والذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للتنظيم الجيد لفعاليات المعرض وتنوع فعالياته، كما أشادوا بالإقبال الجماهيري عليه.
دور ثقافي رائد
وقد تصدر جناح مجلة العربي الأجنحة الكويتية المشاركة في المعرض، وخلاله التقينا رئيس تحرير المجلة أ.إبراهيم المليفي الذي أكد أهمية مشاركة الكويت في جميع المحافل الدولية لإبراز دورها الثقافي والريادي وإسهاماتها الكبيرة في تشجيع الثقافة العربية، مشيرا إلى أن الإقبال الجماهيري الكبير على جناح «العربي» يؤكد دورها الريادي في إثراء الحركة الثقافية.
وذكر أن وزير الإعلام العماني ورئيس اللجنة العليا للمعرض د.عبدالله الحراصي زار جناح «العربي»، وأبدى إعجابه بما تضمنه من إصدارات، مشيرا إلى قوة ومتانة العلاقات العمانية - الكويتية في مختلف المجالات بما يرسخ عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف المليفي ان المشاركة في المعرض حملت زخما كبيرا، إذ إن «العربي» بجانب جناحها الذي يقدم مجموعة كبيرة من إصداراتها التنويرية على مدى تاريخها، قامت بتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان «عمان بعيون العربي» تضمن مجموعة صور عن سلطنة عمان تم التقاطها بعدسات مصوري المجلة خلال تغطيات واستطلاعات سابقة تفردت المجلة بنشرها عن مناطق السلطنة وولاياتها القديمة.
وتقدم المليفي بالشكر إلى د.عبدالله الحراصي وكل القائمين على المعرض، على التنظيم المتميز للمعرض وما يتضمنه من فعاليات متنوعة تجعله من أهم المنابر الثقافية في المنطقة.