أعلن الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالنيابة منصور الصقعبي نتائج الفائزين في مسابقة الكويت الدولية الـ 12 لأبحاث الوقف والتي تقام تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد. وأوضح الصقعبي خلال مؤتمر صحافي عقد امس ان «أمانة الأوقاف» حريصة على توجيه المفكرين والباحثين والمتخصصين والمهتمين بهذا الشأن الى طرق الموضوعات الحديثة والمعاصرة الوقفية التي تحتاج الى مزيد من البحث والدراسة لقلة ما كتب حولها ولما تمتاز به من أهمية. وأعرب عن شكره لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لرعايته لمسابقة الكويت الدولية، وإلى اللجنة المشرفة على تحكيم المسابقة وكل من ساهم في إخراج المسابقة بالمظهر الراقي الذي يليق بمستواها الدولي.
ولفت الى ان نتائج المسابقة جاءت على النحو التالي: في الموضوع الأول «أوقاف المخطوطات ودورها في بناء مجتمع المعرفة في الحضارة الإسلامية»، حجبت الجائزتان الأولى والثانية لعدم حصول اي بحث على النسبة المؤهلة للتنافس فيها، أما المركز الثالث فقد فاز من المملكة المغربية د.الحسين أكروم بنسبة 82% واستحق جائزة بمبلغ 4 آلاف دولار، أما الموضوع الثاني فكان عن «الصيغ الوقفية والقطاع المصرفي»، فقد تم كذلك حجب الجائزتين الأولى والثانية لعدم حصول اي بحث على النسبة المؤهلة للتنافس، في حين فازت بالجائزة الثالثة بسمة خنوفي من الجزائر بنسبة 80% واستحقت مبلغ 4 آلاف دولار أميركي.
من جهته، قال نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة صقر السجاري ان الهدف من المسابقة تحقيق فائدة عميقة والخروج بمقترحات وآراء عملية تخدم المؤسسات الوقفية بما يعود بالنفع على الأمة الإسلامية، مشيرا الى ان المسابقة في دورتها الثانية عشرة تقدم 22 بحثا وشارك فيها 7 دول هي: مصر، الأردن، فلسطين، سورية، الجزائر، المغرب والسودان، مؤكدا ان «أمانة الأوقاف» حرصت على وضع معايير وقواعد لتحكيم الأبحاث واختيار الفائزين وتم تشكيل لجنة علمية من أساتذة جامعيين ومختصين في مجال الوقف للإشراف على الأبحاث وتم منح الجوائز للفائزين وفقا لمعايير معتمدة في لائحة المسابقة للحفاظ على مستوى معين من الجودة العلمية للأبحاث المقدمة.
بدورها، بينت مديرة إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية لينة المطوع ان أهم ما نتج عن المسابقة خلال دوراتها المختلفة، منها الترويج للمسابقة ولدور الكويت في خدمة سنة الوقف النبوية على مستوى العالم الإسلامي، وأيضا الوصول الى أكبر عدد من الباحثين وتعريفهم بالوقف وقضاياه وإقامة جسور التواصل معهم في كل أنحاء العالم والتواصل مع الجهات العلمية والأكاديمية المتشابهة في الأهداف والتوجهات، بالإضافة الى تراكم الخبرات البحثية وتطوير موضوعات البحث العلمي المتعلقة بالوقف وإصدار لائحة علمية متكاملة عن المسابقة.
وقالت المطوع من طموحات المسابقة الوقفية ان يتبوأ الوقف مكانته الحقيقية في الأجندة الإسلامية، وتوفير فضاء علمي بحثي تتلاقى حوله أقلام المختصين لتطوير الكتابة الوقفية وربطها بمقتضيات التنمية المجتمعية الشاملة، مع إثراء المكتبة العربية والإسلامية بأفضل الآراء حول قضايا الوقف لتكون مراجع يعتمد عليها كل الباحثين.
وجدير بالذكر ان لجنة الإشراف على المسابقة كانت برئاسة لينة المطوع وبمشاركة كل من: د.عادل المطيرات، ود.ياسر النشمي ود.إبراهيم عبدالباقي.