أعلنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية عن إطلاق المرحلة الثانية لقرية السلام الكويتية في منطقة الباب السورية التي ستضم 400 بيت مع جميع الخدمات العامة، وذلك بعد تدشينها المرحلة الأولى والتي شملت 350 بيتا.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح القرية تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الشؤون والتنمية المجتمعية د.مشعان العتيبي، في حديقة الشهيد أول من أمس بمشاركة كوكبة من الشخصيات العامة والفنانين ورؤساء الجمعيات الخيرية.
وفي البداية، قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د ..عبدالله المعتوق، أتوجه بخالص الشكر والتقدير لسمو رئيس مجلس الوزراء لرعايته هذا الحفل مقدرا لسموه دعمه الرفيع للعمل الخيري ودوره في إظهار الوجه الإنساني المشرق للكويت والحفاظ على صدارتها على خريطة العمل الإنساني في العالم.
وأضاف المعتوق: من تجليات أهل الكويت ما نشهده من افتتاح قرية السلام الكويتية في سورية لإيواء الأرامل والأيتام، والتي أنشأتها جمعية السلام بدعم أهل الخير والمحسنين، لافتا الى ان الجمعية أشهرت في 2016 على أيدي نخبة من أبناء الكويت أبلت بلاء حسنا في الحقل الإنساني والخيري، فرغم حداثة نشأتها إلا أنها أصبحت رائدة بإنجازاتها المتواصلة وأعمالها الإنسانية التي تغطي احتياجات الفقراء والمنكوبين في العديد من الدول، مشيرا إلى اهتمامها بشريحة الأرامل والأيتام هو عمل يستحق التقدير، وليس خافيا أن العالم شهد في السنوات الأخيرة العديد من النزاعات والكوارث والجوائح التي رفعت معدلات النساء الأرامل والأيتام، ثم جاءت جائحة «كورونا» لتزيد المعاناة.
وذكر ان المسارعة في دعم هذا العمل الإنساني النبيل من خلال البرامج الاجتماعية والسكنية والنفسية والإغاثية يحفظ الأسر من التفكك، ويسهم في تماسك المجتمع وتقويته.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د.نبيل العون: أصالة عن نفسي ونيابة عن مجلس الإدارة والعاملين والمتطوعين يشرفنا حضوركم لقطف ثمرة تبرعكم الكريم وجهود منتسبي الجمعية في تخفيف معانات إخواننا قاطني المخيمات بالداخل السوري من خلال افتتاح قرية السلام الكويتية في منطقة الباب السورية التابعة للحماية التركية، بفضل الله وفقنا في إخراج 350 عائلة مهجرة من الأرامل والأيتام والثكالى والمعاقين من المخيمات المتهالكة إلى قرية السلام الكويتية - المرحلة الأولى.
وتابع العون: راعينا في المرحلة الأولى تحقيق التنمية المستدامة والتمكين من خلال التعليم النظامي والحرفي والتنموي والتأهيلي عن طريق المشاريع التنموية مثل مشاغل الخياطة والمجمع الحرفي التنموي والمخبز الآلي والمشاريع الوقفية والزراعية التي تنمي ساكني القرية بمختلف الشرائح من الشباب والنساء لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبناء على نداءات الاستغاثة، فهم يرجون من أهل الكويت أن يساهموا في بناء المرحلة الثانية والثالثة والعاشرة وبإذن الله تعالى وسوف نلبي نداء الاستغاثة، معلنا ان المرحلة الثانية لقرية السلام الكويتية سوف تحتوي على 400 بيت ومدرسة وروضة للأطفال ومجمع تنموي لمشاغل الخياطة ومجمع حرفي تأهيلي ومخبز آلي ومركز طبي ومسجد جامع يسع 600 مصل ومركز لتعليم وتحفيظ القرآن وسوق تجاري منخفض التكلفة و3 آبار ارتوازية وحدائق وملعب لكرة القدم وشبكة مياه عذبة وساحات للأطفال، بالإضافة إلى البنية التحتية وشبكة المجاري والصرف الصحي وتبليط وإنارة الطرقات بمنظومة الطاقة الشمسية، علما أن تكلفة بناء المرحلة الثانية تبلغ 996300 دينار.