تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية الحملة الإعلامية الاجتماعية “الأبوة كما نطمح” في مقر المؤسسة بأبوظبي، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع.
وجاءت حملة “الأبوة كما نطمح” بالتعاون الشركاء الاستراتيجيين المتمثلين في (دائرة التعليم والمعرفة، شركة أبوظبي للإعلام، شرطة أبوظبي، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الأرشيف الوطني، دائرة الثقافة والسياحة، دار زايد للرعاية الأسرية، دار زايد للثقافة الإسلامية، ديوان ولي العهد، شركة صحة، مجلس أبوظبي الرياضي، بلدية مدينة أبوظبي، هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، هيئة أبوظبي الرقمية، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، هيئة المساهمات المجتمعية- معاً، مركز أبوظبي للصحة العامة، فرسان الإمارات، هيئة أبوظبي للإسكان).
حضر المنبر الإعلامي وإطلاق حملة “الأبوة كما نطمح” معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، واللواء مكتوم الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، وسعادة عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من مدراء عموم وموظفي الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، وعدد من أفراد الأسر والآباء المستهدفين.
ناقش المنبر الإعلامي من خلال المحاور التي تناولها دور الإعلام في صياغة مستقبل الأسرة وتقوية علاقة الأب بأبنائه في ندوة تحدث من خلالها الأستاذ حمد الكعبي رئيس تحرير جريدة الاتحاد، والتي أجاب من خلالها على كيفية تأثير مختلف وسائل الإعلام على المجتمع بشكل إيجابي وعوامل التأثير من وجهة نظره، ودور الأب والأم في نقل الرسالة الإيجابية، ودور الحملة المهم في التأثير على المجتمع من منظور إعلامي، بالإضافة إلى المحور الاجتماعي الذي ناقشته الأستاذة وفاء آل علي مدير إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية ـ مؤسسة التنمية الأسرية تحت عنوان “دور الأب في حياة أسرته”، والمحور الصحي والنفسي ناقشه الدكتور سعد الخنبشي رئيس قسم الخدمات النفسية مدينة الشيخ خليفة الطبية تحت عنوان “دور الأب الإيجابي على الصحة النفسية للأبناء”، بالإضافة إلى المحور الديني والذي تناول “الأبوة الإيجابية” وناقشه الدكتور أحمد الزامل كبير الوعاظ ـ الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
تضمن المنبر حلقة نقاشية تحدث من خلالها الأستاذ محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين عن دور الإعلام باعتباره داعماً بشكل أساسي ولا يقل أهمية في التوعية عن أي قطاع اجتماعي يعزز استقرار الأسر ويدعم تلاحمها، ودوره في تثقيف الأفراد وتجاوز تأثير اختلاف الثقافات الفرعية التي ينتمون إليها وكيفية إسهام ما ننتجه من أفكار ومفاهيم في توفير بؤرة ثقافية مشتركة يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات أفراد الأسرة وتوجيهها نحو تحقيق أهداف المجتمع، بالإضافة إلى كيفية إسهام وسائل الإعلام في دعم أهداف حملة “الأبوة كما نطمح”.
جاءت هذه الخطوة غير المسبوقة التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية وتُعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، لتحقيق رؤية “أم الإمارات” الرامية إلى الاهتمام بكافة أفراد الأسرة والمجتمع ودعم كافة الجهود لمزيد من الاستقرار والتلاحم والتعاون بين أفرادها.
تهدف الحملة إلى رفع الوعي تجاه المسؤولية المشتركة لدى الآباء بأهمية دورهم في الحياة الأسرية، واستكشاف قدرات الأبناء وتوجيه الآباء نحو استثمارها بالطرق السليمة التي تنميها وتجعلهم متميزون عن غيرهم، وأيضاً ضرورة تواجد الأب في محيط أسرته باستمرار خاصة وسط أبنائه، لما يلعبه من دورٍ مهمٍ في فهم احتياجاتهم في مختلف مراحلهم العمرية وتحقيق الاستقرار الأسري لهم، بالإضافة إلى وضع حلول للآباء الذين لا يتواجدون باستمرار في محيط أسرتهم للعمل أو تأمين حياة كريمة لهم تقتضي ذلك.
ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة إطلاق حملة “الأبوة كما نطمح” التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية خلال المنبر الإعلامي الاجتماعي.. رسائل اجتماعية موجهة للآباء فيما يلي نصها:
- إن الآباء هم القدوة التي يقتدي بها الأبناء، والمثال الذي يحتذون به في حياتهم، فهم يُسهمون في تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة السليمة، وإننا ننظر إليكم أيها السادة ولمهمتكم الإنسانية العظيمة باعتزاز وتقدير ونتمنى أن تكونوا خيرَ الآباء، لخيرِ الأبناء، الذين هم مستقبل الوطن وعدّته وعتاده.
- إن المحافظة على الهوية الوطنية، وتعويد الأبناء على الاعتزاز بها وبوطنهم وقيادته إحدى الركائز المهمة في منظومة التربية والتنشئة الأسرية، نعلم أنكم حريصون على غرسها في نفوس أبنائكم وندعوكم إلى مزيد من الجهود في هذا المسار الذي يحفظ للوطن ثروته من الأبناء المخلصين، العاملين على رفعته وعزّته.
- تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأم والأب، غيرَ أن على الآباء مسؤوليات مضاعفة، حيث إنهم المعنيّون بالتربية السويّة للأبناء، وزرع القيم والشيم في نفوسهم، وتعويدهم الالتزام والجدية، والمؤمّل منهم إثراء حياة أبنائهم بالمهارات والمبادئ الإنسانية النبيلة التي تؤهلهم للمستقبل.
- إن ّ إظهار الأب مشاعر الحب والمودة والامتنان للأبناء من أهم الأسس في التربية السليمة، وتكريسها كسلوك يومي يبعث الطمأنينة في نفوس الأبناء، وإنّ ابتسامة صافيةً من والدٍ محبٍ كفيلة بإعادة صياغة العلاقة بينه وبين أبنائه، فاحرصوا على احتضان أبنائكم، لتكسبوا مودتهم واحترامهم وتقديرهم.
- يشهد العالم تطوراً تكنولوجياً هائلاً، وأصبح في مقدور الأبناء أن يتعاملوا مع أحدث الوسائل التقنية بخاصة في مجال التعليم، وإن وجود الوالد إلى جانب أبنائه معلماً، ومرشداً وموجهاً لكيفية الاستخدام الأمثل لتلك التقنيات يحقق لهم الأمان، ويحميهم من آثارها السلبية.
- إنّ الوطن يفخر بكم لأنكم تعملون على تربية أبنائكم ورعايتهم واحتضانهم، فاحرصوا على مشاركتهم أوقاتهم، وتذليل الصعوبات التي تواجههم، ومعالجة التحديات التي تعترضهم.. عوّدوهم الاعتماد على النفس، وبناء الذات لغدٍ أفضل لهم ولأسرهم، ومجتمعهم، ووطنهم.
- على الآباء أن يدركوا سُبُل وطرائق التعامل مع الأبناء، وأن يكونوا أكثر قرباً منهم، يستمعون إليهم، ويتفهمون سماتهم الشخصية وانفعالاتهم، يتعاملون معهم وكأنهم أصدقاء لهم، فالأب القدوة مطلبٌ مهمٌ في عالم متغير يتعرض فيه البنات والبنين لمؤثرات خارجية تسهم في تشكيل شخصياتهم، وأفكارهم وسلوكهم، ومعتقداتهم.
- إن بناء علاقات والدية إيجابية، وفهم احتياجات الأبناء، واستكشاف قدراتهم وتوجيههم نحو استثمارها بالطرق السليمة من المهام التي تتطلب من الآباء وعياً بأدوارهم وأهميتهم داخل الأسرة، وإننا ندعو كل أبٍ حريصٍ على أبنائه أن يكون باراً بهم، وبتربيتهم، ليُصبحوا قُدوات لأبنائهم في المستقبل.
تكثيف الجهود المُشتركة
وثمّن معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، الحملة الاجتماعية “الأبوة كما نطمح”، التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، وبرعاية كريمة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تسهم في تعزيز ملف جودة حياة الأسرة في إمارة أبوظبي في سبيل الوصول بالمجتمع إلى بر الأمان من التماسك والتلاحم وفقاً لأعلى مستويات الرفاه الاجتماعي.
وأضاف الخييلي: “لا شك في أن استقرار الأسرة يبدأ من الأب الذي يُعتبر بمثابة الحصن المتين لما له من دورٍ جوهريٍّ لامحدود في غرس القيم والمبادئ والعلم والمعرفة لدى الأبناء وتنشئتهم النشأة السليمة التي تجعل منهم أفراداً قادرين على مواصلة الارتقاء بالمجتمع دون المساس بالعادات والتقاليد الأصيلة، لاسيما في ظل التحديات والتغييرات التي تواجه المجتمعات عامة، والتي تؤثر بشكل سلبي على استقرار الأسرة والأبناء، الأمر الذي يتطلب كجهات مجتمعية مسؤولة التكاتف وتكثيف الجهود المُشتركة عبر نشر التوعية المجتمعية بأهمية الدور الإيجابي الذي يُحققه التواصل المستمر مع الأبناء والاستماع إليهم في سبيل دفع عجلة التنمية الاجتماعية المستدامة وتجاوز التحديات سواء خلال الفترة الحالية أو المستقبلية”.
وأشار معاليه، إلى النتائج التي تم التوصل إليها من استبانة جودة الحياة التي تُعد من الأدوات المهمة التي تعتمدها الدائرة في التعرف على آراء واحتياجات وتطلعات أفراد المجتمع في سبيل العمل على وضع استراتيجيات وسياسات تسهم في الارتقاء بمعدلات الرضا والسعادة وتحقيق التوازن المثالي بين أفراد المجتمع، حيث كشفت النتائج أن 45% هو معدل الوقت النوعي الذي يقضيه الأفراد مع عائلاتهم، لذا من الواجب العمل على زيادة هذه النسب للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
تحقيق التكامل الأسري المنشود
وأكد معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أن حملة “الأبوة كما نطمح” تخاطب الآباء الذين تقف على أكتافهم الأسرة، والذين يستطيعون بجدهم واجتهادهم أن يكونوا قدوة للأبناء، مثابرين، مؤثرين، وقادرين على احتواء أبنائهم، يقدمون القدوة والنموذج الأمثل للبناء الأسري الحقيقي، ويصنعون السعادة، ويحققون التكامل الأسري المنشود.
وقال معاليه: “إن دولة الإمارات أولت الأسرة بالاهتمام والاحتضان والرعاية منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” حتى يومنا هذا، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات”.
وأشار الكعبي إلى أن القيادة الرشيدة ساندت كافة أفراد المجتمع على العيش في استقرار وكرامة من خلال سياسة إسكانية على أعلى المستويات، وكذلك توفر كافة سبل الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية وغير ذلك الكثير، وقد أرادت القيادة الرشيدة من وراء ذلك أن تحقق للأسرة حياة ميسرة وفق أفضل معايير الجودة العالمية من أجل التسهيل على الوالدين، ليتمكنوا من تربية أبنائهم التربية السليمة التي تحقق لهم ما يتمنون من طموحات وأمنيات.
وأوضح معاليه، أن دور الآباء مهم جداً في مساندة الدولة في اهتمامها بالأسرة وبحُسن تربية الأبناء ليكونوا نافعين لوطنهم ومجتمعهم وأسرهم وأنفسهم كذلك، وهذا ما تسعى حملة “الأبوة كما نطمح” وتؤكد عليه، حيث تركّز على دور الآباء في الأسرة، وتأثيرهم الإيجابي على الأبناء، وتؤكد ضرورة أن يهتم الوالد بأبنائه ويعمل على حمايتهم من المخاطر والتأثيرات السلبية التي قد يتعرضون لها، حيث تحاصرهم أشكال عديدة من المغريات التي يمكن أن تؤثر في سلوكهم وأفكارهم وشخصياتهم.
دعم الأسرة والطفولة
وأكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي، أن دولة الإمارات وضعت قوانين وأنظمة وآليات عمل متطورة لتعزيز الاستقرار الأسري والحفاظ على حقوق الأبناء في الأسرة ورعايتهم وتحفيزهم على النجاح والتفوق في المجتمع.
وثمن معاليه عالياً جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في رعاية هذه الحملة الهادفة، مشيراً إلى أن سموها تُعد رمزاً للعطاء ودعم الأسرة والطفولة، قائلاً: “إننا نعتز بإنجازات الإمارات العديدة التي حققتها على مختلف المستويات في الاهتمام بـالأسرة وتعزيز مكانتها وترسيخ أساسها في رعاية وتنشئة الأبناء وفق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة وتوفير المقومات التي تحفز جيل اليوم على الإبداع والابتكار وحمايتهم من المخاطر وتسخير كل الإمكانات لسعادتهم وتأمين مستقبلهم”.
ودعا معاليه الآباء إلى الحرص على لغة الحوار والتفاهم مع كافة أفراد الأسرة وتوفير احتياجاتهم الأساسية والاهتمام بالزوجة “الأم” فهي المدرسة الحقيقية في تربية الأبناء وتقويمهم وحمايتهم من المخاطر، مؤكداً أهمية رفع وعي الآباء تجاه مسؤوليتهم في تحقيق الاستقرار الأسري.
وأكد أن الحملة تأتي في إطار حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تعزيز الوعي بأهمية دور الآباء الرئيسي في الحياة الأسرية ورعاية الأبناء وفهم احتياجاتهم في مختلف المراحل العمرية لتحقيق الاستقرار الأسري وقضاء الوقت النوعي مع أبنائهم واستكشاف قدراتهم واستثمارها بالطرق السليمة لتعزيز القيم التربوية والحفاظ على الاستقرار والكيان الأسري.
وأشار إلى التزام القيادة العامة لشرطة أبوظبي بمواصلة جهودها بالتنسيق والتعاون مع الشركاء عبر برامج وأنشطة توعوية ومبادرات هادفة تتواصل على مدار العام بما يعزز الوعي المجتمعي والأسري، موضحاً أن الأسرة هي الأساس الحقيقي لتطور المجتمع وإيجاد جيل قادر على العطاء وخدمة الوطن وهي الحضن الأساسي في توجيه سلوكياتهم وغرس القيم النبيلة في نفوسهم.
تعزيز جودة حياة الأسرة
وثمنت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية رسائل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الاجتماعية التي وجهتها بمناسبة إطلاق حملة “الأبوة كما نطمح”، قائلة: “إن رسائل سموها تلامس القلوب وتدفع بالأسر قدماً نحو الاستقرار لتنشئة جيلٍ سعيدٍ مستقر اجتماعياً، مشيرة إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية ترتكز في عملها على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي تعتبر الأسرة المدرسة التي يتعلم فيها الأبناء القيم والمبادئ والسلوكيات الطيبة الكريمة والشيم والخصال النبيلة الحميدة من الآباء”.
وأشادت الرميثي بالمنبر الإعلامي الاجتماعي الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية في دورته الأولى اليوم، الذي يستمد رؤيته من رؤية الإمارات وأبوظبي وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية غداً 2030، انطلاقاً من مسؤولية مؤسسة التنمية الأسرية تجاه الأسرة والمجتمع للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي حول القضايا والمشكلات الأسرية وكيفية التعامل معها من خلال تنفيذ حملات إعلامية وندوات اجتماعية تسهم في زيادة الوعي الاجتماعي نحو الحد من تأثير القضايا والمشكلات الأسرية على استقرار وتماسك المجتمع”.
وأكدت سعادتها على أن المنبر الإعلامي يهدف في المقام الأول إلى تطوير المحتوى الإعلامي الاجتماعي الهادف والمؤثر للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي حول القضايا والمشكلات الأسرية وكيفية التعامل معها، ورفع كفاءة مختلف وسائل الإعلام، لما تؤديه من دورٍ مهمٍ يؤثر إيجاباً على اتجاهات وأفكار وسلوكيات كافة أفراد المجتمع بما يعزّز الاستقرار الأسري والأمان المجتمعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور الإعلام المهم في إحداث التغيير الاجتماعي وتوحيد الرؤى والجهود الحكومية وإبرازها بطريقة إيجابية للمساهمة في بناء مجتمع واعٍ.
وأوضحت أن مؤسسة التنمية الأسرية ومن خلال هذا المنبر الإعلامي تؤدي دوراً مهماً في إبراز إمارة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة في تنمية المجتمعات، ووضع الإنسان واحتياجاته كمحور أساسي في كل مشاريعها، كما تسهم في بناء مجتمع سوي مستقر متوازن ومتماسك يتمتع أفراده بقدرٍ كبيرٍ من الوعي والثقافة المجتمعية، سلاحهم العلم والمعرفة، ولديهم الرغبة في التقدم والارتقاء، من أجل مواصلة تربية أجيال قادرة على استيعاب التغييرات المجتمعية ومواكبتها دون التنازل عن القيم والتراث والعادات والتقاليد الأصيلة في ظل بيئة آمنة يتطوّر فيها كافة أفراد المجتمع.
وأشادت سعادتها بإطلاق المؤسسة للحملة الإعلامية الاجتماعية التوعوية “الأبوة كما نطمح”، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الآباء تجاه أسرهم وطبيعة مسؤولياتهم الأبوية وأهمية دورهم في تنشئة الأبناء وتوجيههم، وتمكين الآباء من تحديد أدوارهم وفهم مسؤولياتهم وتقدير مشاركتهم في تربية أبنائهم وتطوير مهاراتهم الوالدية من خلال الوقت الذي يقضونه مع أبنائهم، واستكشاف قدراتهم واستثمارها بالطرق السليمة، بالإضافة إلى بناء مجتمع سوي مستقر ومتوازن ومتماسك يتمتع أفراده بقدرٍ عالٍ من الوعي والثقافة المجتمعية.
ترسيخ دعائم الحفاظ على الأسرة
وأكد سعادة جبر السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، أن الأسرة المتماسكة تُعد المؤسسة الأهم في المجتمع وهي اللبنة التي يقوم عليها بناؤه وقوة ترابطه.. مشيراً إلى أن قيادة الإمارات الحكيمة أولت عناية خاصة بتوفير أوجه الرعاية وترسيخ دعائم الحفاظ على الأسرة واستقرارها وتماسكها وسعادة أفرادها من منطلق الإيمان بدور الأسرة في تنمية المجتمع وتطوره.
وثمن سعادته دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تمكين الأسرة انطلاقاً من إدراكها أن الأسرة المتماسكة هي البذرة الصالحة لمجتمع متماسك، منوهاً بمبادرات سموها الرائدة في مجال رعاية الأسرة والتوعية بدورها في المجتمع.
وقال السويدي بمناسبة مشاركة ديوان ولي عهد أبوظبي في حملة “الأبوة كما نطمح” التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية: “إن تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الوالدين على حدٍ سواء لتأسيس أسرة قائمة على التوافق والتفاهم مما ينعكس بدوره على سلوك الأبناء وبناء شخصياتهم من خلال الرعاية والتوجيه وإيجاد مساحة كافية من الاهتمام بهم وقضاء الوقت معهم”.
وأكد مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، أن وجود الأب في الأسرة يُعني الحماية والرعاية والقدوة والتكامل والتوازن الأسري، وأن مسؤولية الأب لا تقتصر على توفير مستلزمات الحياة المادية إنما يجب أن يكون معلماً وقدوة لأبنائه مما يُعد من العوامل الضرورية في تربيتهم وإعدادهم الإعداد السليم كونهم أبناء اليوم وآباء المستقبل.. مشيراً إلى أن دور الآباء لا ينتهي عند مرحلة معينة من عمر الأبناء بل يجب أن يكونوا دائماً في حياة أبنائهم.
الأبوة الإيجابية
وقال سعادة عبد الرحيم البطيح النعيمي المدير العام بالإنابة لشركة أبوظبي للإعلام: “إن الأبوة الإيجابية هي أساس التعامل مع الأطفال كونهم انعكاس لسلوك الوالدين من أجل الحصول على تربية أفضل، ومن المهم أن يتعامل الآباء مع أطفالهم بإيجابية لتحديد النهج الذي يتبعه الأطفال تجاه مستقبلهم، مما يساهم في اتخاذ القرارات ومتابعة الأهداف والتعامل مع أحلامهم وفهم وإدارة عواطفهم حتى نصل إلى التعامل مع النجاح والفشل بطريقة صحيحة تساعدهم في تخطي العقبات التي من الممكن أن تواجههم.
وأكد النعيمي على أن سنوات نمو الطفل المبكرة تُعد عاملاً بالغ الأهمية للصحة والرفاهية والتوجه العام لحياة الطفل المستقبلية، وهناك أشياء كثيرة يمكن للأبوين القيام بها لمساعدة أطفالهم على إدراك مناحي الحياة القادمة.. وهنا يبرز سلوك الأبوة الإيجابية في التأثير على الأطفال وخلق طرق جديدة للتواصل بين الوالدين والأطفال.
وأوضح سعادته: “نحن محظوظون في دول الإمارات بالاهتمام والرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، باهتمام سموها بكل ما يتعلق بتعزيز حياة واستقرار الأسرة وتنمية العلاقة الإيجابية بين الآباء والأبناء وصولاً إلى مجتمع إماراتي وعربي أكثر استقراراً وتماسكاً ونجاحاً”.
بناء المجتمعات
وأشادت سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية، بحملة “الأبوة كما نطمح” التي من شأنها تعزيز جودة الحياة الأسرية في إمارة أبوظبي من خلال تسليط الضوء على دور الأب وأهميته في الحياة الأسرية، مؤكدة الجهود التي تقدمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم الأسرة والمجتمع من خلال قيادتها ورعايتها للمبادرات والبرامج المجتمعية.
وقالت: “إن دار زايد للثقافة الإسلامية تولي أهمية كبيرة لدعم الحملة ورسالتها السامية، من خلال تنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات والأنشطة التي ستأتي بلغات مختلفة كالإنجليزية والتجالو والروسية والأوردية مما يساهم في إيصال رسالة الحملة الاجتماعية التوعوية لأكبر فئة من أفراد المجتمع، ويعزّز دور الأسرة في الإسلام وأهميتها في بناء المجتمعات.
وشكرت الطنيجي مؤسسة التنمية الأسرية لإطلاقها هذه الحملة الاجتماعية التوعوية التي من شأنها النهوض بالأسرة التي تشكّل نواة المجتمع فإن صلح حالها صلح المجتمع بأكمله.
تعزيز مهارات الآباء
وأشاد سعادة عبداللـه عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمبادرة إطلاق الحملة الإعلامية الاجتماعية للأبوة الإيجابية “الأبوة كما نطمح”، والتي تأتي بتوجيهات ورعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعزيز جودة حياة الأسرة في إمارة أبوظبي.
وأكد أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تدعم أهداف ورسالة الحملة التي تسهم في زيادة مساحة التواصل بين الآباء والأبناء، وتعزز مهارات الآباء في التعامل مع أبنائهم، كما تُوعي وتثقف الآباء تجاه أبنائهم لاسيما من أصحاب الهمم، وإدراكهم لمسؤولياتهم وأهمية أدوارهم في حياة أبنائهم خاصة في عصرنا الحالي الذي تسيطر فيه الوسائل التكنولوجية على حياة أغلب الأبناء.
وأشار أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إلى الدور الإيجابي الكبير للآباء من أجل الحصول على تربية على نحو أفضل وأكثر نجاحاً، مؤكداً أن الأبوة الإيجابية تُعد المفتاح لأن الأطفال هم انعكاس والديهم، فالطريقة التي يتعامل بها الآباء مع أطفالهم هي العامل الرئيسي لتحديد النهج الذي يتبعه الأطفال تجاه حل المشكلات، واتخاذ القرارات ومتابعة الأهداف والتعامل مع التوتر وفهم وإدارة عواطفهم والتعامل مع النجاح والفشل وما إلى ذلك.
دعم لا محدود
من جانبه أكد سعادة سيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، أن حملة “الأبوة كما نطمح” تأتي تجسيداً للدعم اللامحدود من قيادتنا الحكيمة، والرعاية المستمرة من “أم الإمارات” من أجل استقرار وصحة الأسرة الإماراتية، والتي تؤكد المساعي المخلصة لتعزيز المناخ والبيئة الإيجابية لنمو الأسرة الإماراتية في ظل توافر كافة الإمكانيات الاقتصادية والصحية والتعليمية مما يوفر الفرص الكبيرة لإنشاء وتعزيز أركان أسرة قائمة على القيم الإنسانية السامية، والمبادئ الاجتماعية والخُلقية السوية.
وأوضح أن الحملة تسلط الضوء على دور الآباء في تنشئة الأسرة وتثبيت أركانها، حيث تسهم بشكل فعال في إضاءة الجوانب المهمة حول دور الأب إلى جانب الأم في عملية تكاملية تربوية تنتج أبناءً أسوياء، أصحاء عقلياً ونفسياً، وقادرين على المساهمة في بناء صروح الوطن وترسيخ أركان التنمية الشاملة.
ونحن بدورنا نقدر بكل الاحترام والإعجاب هذه المبادرة الرائدة التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية واهتمامها بجانب كان إلى وقتٍ قريبٍ في الظل، وهو دور الأب المحوري في تنمية الأسرة وبناء مفاهيمها وقيمها، الأمر الذي يعيد من جديد الدور التكاملي للأب إلى جانب الأم في تنشئة أسرة إيجابية تساهم في خدمة المجتمع وتحقيق معايير السعادة.
تفعيل الحوار البناء
وأعرب سعادة عبداللـه حميد العامري مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في حملة “الأبوة الإيجابية”، لما يؤديه الأب من دور إيجابي ومحوري في محيط أسرته، فالأب هو المعلم والمرشد والقائد والموجه للسلوك، وهو المثل الأعلى للأبناء، ورسالته إنسانية عاطفية اجتماعية تتطلب الاتزان وتفعيل الحوار البناء بين الأب والأبناء لبناء أسرة متماسكة يسودها الحب والوئام وتنعم بالاستقرار الأسري.
وأضاف: “نتطلع للمشاركة الفعالة في الورش والفعاليات تحت مظلة هذه الحملة مما يسهم في تنشئة جيلٍ واثقٍ متمكنٍ مؤمنٍ بقدراته ومستعد لحمل الرسالة التنموية لدولة الإمارات في الأعوام المقبلة”.
تحقيق الاستقرار الأسري
وقال سعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: “إن دور وأهداف الحملة الإعلامية الاجتماعية للأبوة الإيجابية ينعكس إيجاباً في دعم استراتيجية تعزيز جودة حياة الأسرة في إمارة أبوظبي والرامية لتحقيق الاستقرار الأسري، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي الرياضي يحرص باستمرار على تقديم أنشطة وفعاليات رياضية تناسب عموم فئات المجتمع من بينهم مشاركة العوائل وأولياء الأمور مع أبنائهم وخوض تجربة أسرية مميزة في أجواء رياضية ثرية، بهدف تعزيز النمط الصحي والرياضي لأفراد المجتمع ودعم مقومات جودة الحياة في أبوظبي”.
التكامل والتوازن داخل الأسرة
وتقدم سعادة خليفة الصغير الكتبي مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان بالإنابة بالشكر لمؤسسة التنمية الأسرية على هذه المبادرة، التي تصب في مصلحة نواة المجتمع ألا وهي الأسرة الإماراتية، حيث تأتي مشاركة هيئة أبوظبي للإسكان دعماً لحملة “الأبوة كما نطمح”، إيماناً منها بأهمية دور الأب في بناء واستقرار الأسرة وبالتالي استقرار المجتمع.
وأضاف أن تعزيز جودة حياة الأسرة يتطلب تحقيق عدة عناصر أهمها قيام الآباء بمسؤولياتهم وأدوارهم تجاه أسرهم وأبنائهم بما يحقق الاستقرار الأسري والنفسي لدى أفراد الأسرة.
وأكد سعادته في رسالته للآباء بأن دورهم عظيم وتأثيرهم كبير في بناء شخصية قوية ومتزنة للأبناء ولابد من تحقيق التكامل والتوازن داخل الأسرة من خلال الاهتمام بالأبناء ومعرفة ميولهم وهواياتهم وأفكارهم لتوجيهها التوجيه الصحيح السليم حتى يكونوا أبناء صالحين ومواطنين مؤهلين للمساهمة في بناء وطنهم وتحقيق المزيد من الإنجازات في ظل قيادتنا الرشيدة.
أبونا زايد.. القدوة
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: “أبونا زايد”.. كلمة صدق وولاء، ومسؤولية وانتماء، وأبوّة تاريخية ملأت الدنيا بغير مثال.. يرددها كلُّ إماراتي ومقيم عاش على ثرى هذه الدولة صغيراً كان أم كبيراً، امرأة كانت أم رجلاً.. إنه ارتباط أبويّ صادق يحمل في طياته الإيمان الراسخ بأن الخير والسعادة والرفاهية التي ينعم بها مجتمع دولة الإمارات ويستظل بظلها هي من فضل الله تعالى ثم من فضل الأب القائد المؤسس الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، كما يحمل هذا الارتباط الأسري والمجتمعي أقوى دافع وقوة نحو التمثل بأسمى المعاني والمكرمات”.
وأكد الكعبي أن “أبونا زايد” كلمة تحثك نحو الاقتداء بهذا الأب، وارتسام خطواته، فهو أبوك الذي تفتخر به، ومآثره خريطة دربك نحو كل جميل ومفخرة في حياتك.. أبونا زايد .. اقتداء بهذا القائد أساسه الحب والصدق والسكينة والحنان والسلام.. كما أنه اقتداء بالسند والركن الشديد، والقلب الكبير الذي يستوعب الجميع.. وكما نفخر بالشيخ زايد “طيب الله ثراه”، كقائد ومثال نسير على نهجه نحن الآباء، فإننا كذلك نفخر بأولئك الآباء الكرام الذين يحرصون على تربية أبنائهم وغرس القيم الإماراتية والإنسانية فيهم.
تنمية الوعي الأسري
وأوضح سعادة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في تقدم الأمم وازدهارها، والارتقاءُ بها هدفٌ سامٍ لقيادتنا الرشيدة، فقد حرصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تبني المبادرات الاجتماعية، التي تعزز استقرار الأسرة، وترسخ مفهوم التوازن والتكامل بين الأب والأم، تحقيقاً لسعادة أجيال المستقبل، فلها جزيل الشكر والثناء.
وأكد أن تنمية الوعي الأسري يندرج ضمن رسالة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وتسعى إلى ترسيخه في المجتمع عبر منصاتها ومنابرها المختلفة، وفي إطار تكامل الأدوار، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة المختلفة، وتحقيق الأهداف المشتركة، ستقوم الهيئة بدعم حملة “الأبوة كما نطمح” التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية، وذلك بعدد من المحاضرات الوعظية والخطب المنبرية والمقاطع التوعوية والمقالات التربوية في هذا المجال، عبر قنواتها الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، تحقيقاً للاستقرار الأسري، وتعزيزاً للتلاحم المجتمعي.