بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري الذي حددته الأمم المتحدة في 5 سبتمبر من كل عام، يستذكر مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» دور الكويت الإنساني قيادة وحكومة وشعبا.
وقال رئيس المركز د.خالد الشطي ان الكويت هي إحدى منارات العمل الخيري العالمي التي قدمت مساعداتها لدول العالم من باب مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الدول والشعوب.
وقال الشطي ان اهتمام الكويت بالعمل الخيري والإنساني أمرا ليس مستحدثا، بل هو قديم، ويعود إلى نشأة الدولة في عام 1613، وأنه متجذر في نفوس وقلوب أهل الكويت منذ نحو 4 قرون مضت، ولذلك جاء اختيار الأمم المتحدة للكويت كمركز عالمي للعمل الإنساني في 9 سبتمبر 2014، ومنحت سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، لقب «قائد الإنسانية».
وأضاف أن هذه الخبرة الطويلة التي تمتعت بها الكويت في العمل الخيري جعلتها تتميز في هذا المجال، وأصبحت تجربتها الخيرية رائدة على المستوى الدولي، بعد أن نجحت هذه التجربة طوال السنوات والعقود الماضية في مساعدة الجميع، ومد يد العون لهم في السلم لتنميتها، وفي النكبات الناجمة عن كواثر طبيعية أو بسبب الحروب لإغاثتها، وقد ضمنت الكويت في خطتها الاستراتيجية القادمة (كويت جديدة 2035) في أحد محاورها دعم العمل الإنساني.
ولفت إلى أن الكويت ممثلة بحكومتها ووزارتها المختلفة وفي مقدمتها وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية لم تتوان في دورها الإنساني الحيوي تجاه شعوب العالم أجمع، وبذلت كل ما في جهدها لتقديم المساعدات، وسار على نفس الخطى الهيئات والجمعيات الخيرية والأهلية والفرق التطوعية.
وأشاد الشطي بجهود المتبرعين من أهل الكويت أصحاب الأيادي البيضاء وشركات القطاع الخاص الذين قدموا المساهمات لدعم الجهود الخيرية والإنسانية للكويت سواء الحكومية أو التي قامت بها الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
وأكد الشطي ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات الخيرية الكويتية مع الجهات المختلفة لعمل شراكة مجتمعية ودولية، من أجل ترتيب هذه الجهود وتوحيدها، وحتى تتحقق أكبر فائدة للعمل الخيري محليا وخارجيا، كاتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية والجمعية الكويتية المشتركة للإغاثة والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأعرب عن شكره لكل من ساهم ودعم العمل الخيري من قيادة الكويت وحكومتها وشعبها الأبي وجمعياتها الخيرية المختلفة وقطاعها الخاص، مما ساهم في إبراز دور الكويت الإنساني أمام العالم، وختم الشطي حديثه، مؤكدا على ضرورة توثيق هذا العمل الخيري المتميز لكل المؤسسات العاملة فيه، داعيا العلي القدير أن يوفق الكويت للاستمرار في ريادتها في عملها الخيري والتطوعي والإنساني.