وأكدت سمها بنت سعيد الغامدي، رئيس مجلس الإدارة بالجمعية، أن من أهم أهداف جمعية كيان تنمية قدرات مستفيديها في العديد من المجالات. وقد تم إطلاق برنامج "واثق" لتنمية وتطوير القدرات، وهو أحد برامج مشروع علم في مرحلته الأولى، الذي يهدف إلى تقوية لغتهم الإنجليزية، وتوسيع مداركهم، وتنمية مهاراتهم وثقتهم بأنفسهم.. متأملين أن يكون ذا أثر كبير في بناء شخصيتهم، وتوجيه قدراتهم.
وأشارت "الغامدي" إلى أنه سيتم تنفيذ برامج لاحقة بعد عودتهم؛ لدعم ما اكتسبوه من مهارات، معربة عن شكرها للداعمين الذين لهم الدور الأكبر لتنفيذ هذا البرنامج؛ إذ مكّنوا الجمعية من إنجاز هذا البرنامج. كما شكرت أُسر المستفيدين على ثقتهم في جمعية "كيان" لتولِّي هذه المهمة؛ لتنمية وتطوير مستفيديها. وكذلك شكرت فريق عمل "كيان" على جهودهم في الإنجاز، وقالت: بإذن الله نحتفل بعودتهم، ونجاح هذا البرنامج. ونتطلع إلى استمراريته؛ ليشمل أكبر عدد من مستفيدي الجمعية.
وعن برنامج "واثق" قالت "إيمان الحمدان"، مديرة المشروع: "تُعنى جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة بتنمية وتمكين مستفيديها الأيتام، ليس فقط من الناحية المعيشية، ولكن من النواحي التربوية والتعليمية، وبناء الذات والدمج المجتمعي؛ إذ تبنت الجمعية فكرة برنامج (واثق) المخيم الصيفي الخارجي في دولة إيرلندا، وداخل المملكة العربية السعودية. وهذه الفكرة مبنية على تمكين الطالب من التعايش والاعتماد على نفسه، واكتساب الثقة التي تساعده على بناء شخصيته والاندماج في المجتمع بشكل طبيعي، إضافة إلى تعلُّم اللغة الإنجليزية وبعض المهارات الأخرى، مع متابعة وتقييم الأثر.
ومن جهتها، أعربت "هدى سيلان"، عضو مجلس الإدارة، عن سعادتها بما سيحققه البرنامج من فوائد جمة، تعود عليهم. وقالت: "لحظات الفرح لا تُنسى. الجميع مستبشر وفرح؛ فصغارنا اليوم يحملون حقائب السفر متجهين لإيرلندا؛ لقضاء فترة العلم والعمل والجد والاجتهاد.. ولِمَ لا وهم -ولله الحمد- من مستفيدي كيان العظماء. ولم تكن لحظات التوديع في المطار كسائر اللحظات، بل كانت لحظات فرح منسجمة مع أمل الأمهات والآباء الذين حضروا مع أبنائهم فرحين ومتأملين عودتهم بعد شهر من هذا التاريخ وهم يحملون في عقولهم المعرفة، وفي قلوبهم الشوق لمستقبل باهر؛ فهم شباب المستقبل".
وقالت الدكتورة "شذا العجلان"، المديرة التنفيذية المكلفة: "نتمنى لمستفيدي كيان الأبطال الواثقين رحلة سعيدة وممتعة، تجمع بين التعلم والتطوير، وتنمية المهارات، والترفيه والمتعة كذلك.. ونأمل أن تكون تجربة السفر منفردين تجربةً تُعلمهم الاعتماد على النفس، وصقل المواهب، وتنمية الاعتماد على الذات".