كما رفع الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله نظير إسهامات سموه البارزة في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
وخلال كلمته في الحفل، استذكر معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة مآثر وإسهامات سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيب الله ثراه، وقال معاليه في هذا الصدد "يسعدني أن أكون بينكم اليوم شاكراً لكم هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في الدورة السادسة للعمل لجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تحمل اسم المغفور له الوالد العزيز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله، ولله الحمد فإنّ سيرة الوالد العزيز محمودة ومعروفة ليس عند أهل البحرين فحسب، وإنما على مستوى منطقة الخليج بل كل من عرفه وتعامل معه، عرفه الجميع مخلصاً صادقاً ملهماً وكتلة من النشاط والحيوية والتميز في شتى مراحل حياته".
وقال معاليه إنّ سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على المستوى الاجتماعي، كان رجلاً معطاءً، متعدد الاهتمامات والمسؤوليات، وصاحب مبادرات عديدة ، فقد كان رحمه الله نشطاً في المجال الاجتماعي، ففي أوائل الخمسينات قام مع بعض أصدقائه بتأسيس المكتبة الخليفية ليجتمع فيها مع أصحابه الشباب للقراءة والتثقف، كما تدرج في العديد من المواقع الرسمية التي تشرف فيها بخدمة بلده وقيادته، ففي بداية الخمسينات من القرن الماضي تم تعيينه كرئيس لبلدية الرفاع وتدرج في الأعمال الرسمية، كقاضٍ، ثم رئيسا لبلدية المنامة ووزيرا للعدل ونائبا لرئيس الوزراء ورئيس للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وأضاف معاليه "نظراً لمسؤوليته عن الأوقاف والشؤون الإسلامية، فقد ألف أهل البحرين تبشيره لهم ببداية شهر رمضان في كل عام، لمدة لا تقل عن 30 عاماً، كما ساهم رحمه الله في إنشاء الكثير من الجوامع والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن، فكان مجتهداً في إعمار بيوت الله سبحانه وراعياً لأنشطتها، ومقدراً للعلم والعلماء".